الشاي الأخضر
أو ربما “صك الغفران”؛
نسلمه إلى جوفنا حتى يغفر لنا ما تقدم وما تأخر.
قد تشاركني الآن أُولى استناراتي عندما علمت لأول مرة أن الشاي الأخضر والأسود هما من نفس النبتة بالضبط: (الكاميليا الصينية). ويكمن الفرق بينهما في طريقة معالجة أوراق هذه النبتة بعد قطفها؛ فالشاي الأسود يترك ليتأكسد (يتعرض للأوكسجين) بالكلية بعد قطفه، بينما يُجفف الشاي الأخضر بعد فترة قصيرة من قطفه عبر تسخينه حتى يحتفظ قدر الإمكان بطعم النبات الأصلي ويحتفظ بمعظم خواصها. وهذا هو السر الذي يجعل الشاي الأخضر (صحيًا) مقارنة بالشاي الأسود.
وعلى الرغم من أنه صحي، إلا أنه من الجدير بالذكر أن تعرف أن نسبة الكافيين في الشاي الأخضر أعلى من الأسود، ويعتبر من العادات الخاطئة تناوله قرب ساعات النوم أو بعد مغيب الشمس بوجه عام.
نصيحة قلبية قبل الإلتزام بشرب الشاي الأخضر بعد كل وجبة: اشرب الشاي حتى تستمتع وحتى تستفيد من جميع خواصه، رجاءً .. لا تشربه ليحرق نيابة عنك السعرات الحرارية التي جنيت بها على نفسك، تلك لنفسك تحرقها بنفسك😀
تنقسم أنواع الشاي الأخضر إلى تصنيفين أساسيين:
الشاي الأخضر الصيني، والشاي الأخضر الياباني.
سأستمر في تجديد هذه المدونة كلما وجدت منتجات رائعة
الشاي الأخضر الصيني
يُعد الشاي الصيني عبر تحميصه على مقلاة، ويختلف طعمه بحسب اختلاف كم مرة تم حمسه.
أجود أنواع الشاي الصيني الأخضر
لونغ جينغ
(Longjing)
أو بترجمته الحرفية: (التنين الجيّد – Dragonwell). وهو من أجود أنواع الشاي الصيني حيث غالبًا ما ينتج يدويًا. لدى هذا الشاي مظهر مميز ونكهة لا مثيل لها في أي منطقة أخرى منتجة للشاي الأخضر. وفي طريقة إعداده فخر للصينيين بحيث ينتهي بشكل أوراق مستقيمة مميزة وكل ورقة على حدة.
شاي البارود الصيني
(Gunpowder):
وجاء هذا الاسم بسبب شكله الكروي حيث تلف كل ورقة فيه على حدة. ولعل هو الشكل الأكثر شهرة للشاي الأخضر. ومن المفيد أن تعلم أن ليس كل شاي على هذا الشكل هو شاي أصيل، فتختلف طريقة لفه وحمسه وتربة النبات نفسه وبذلك يؤثر على جودته وفائدته وطعمه.
الشاي هو اكسير الحياة
الشاي الأخضر الياباني
يتعامل الفن الياباني بشكل مختلف مع أوراق الشاي، فلا يقومون بإيقاف أكسدة أوراق الشاي عبر حمسها مثلما يفعل الصينيون، ولكنهم يعرضون الأوراق للبخار حتى تحتفظ بلون أخضر نضر، وطعم أغنى، وفائدة أكبر!
أجود أنواع الشاي الياباني الأخضر
سينشا
(Sencha):
وهو من أشهر أنواع الشاي الياباني، يتميز بشكل أوراقه الطويلة والتي تُفرد بعد تعريضها للبخار. يتميز لونه بالأخضر المنعش والذي يتضح في لون الأوراق ولون ماء الشاي نفسه بعد إعداده.
هوجيشا
(Hojicha):
يعتبر هو نفسه شاي “سينشا” ولكن يحمس بدرجة حرارة عالية مما يخفض نسبة الكافايين فيه.
شاي الأرز المحمص
(Genmaicha):
وهو شاي “سينشا” مخلوط بالأرز المحمص. ويُسمى أيضًا “شاي العامة” لأنه ابتكر لتخفيف شاي “سينشا” حتى يتمكن الفقراء من شراءه. وفي الوقت ذاته يضيف هذا الأرز المحمص مذاقًا طيبًا.
غيوكورو
(Gyokoro):
وهو الشاي الذي يُظلل في الأسابيع الأخيرة قبل قطفه، وذلك لتكثيف نكهة الشاي وليزداد خضاره مما يزيد نسبة الكوروفيل فيه وبالتالي زيادة الأحماض الأمينية. بعد ذلك تُبرم أوراقه لتعطيه مظهرًا فريدًا يشبه الإبرة. ويعتبر شاي الغيوكورو أعز أنواع الشاي على قلوب اليابانيين.
ماتشا
(Matcha):
وهو شاي مظلل في الأسابيع الأخيرة قبل قطفه تمامًا مثل شاي غيوكورو، والفرق بينهما أن شاي الماتشا يُسحق إلى بودرة بدلًا من برمه، كما أن شاي الماتشا تُزال منه سيقان وعروق أوراق الشاي قبل طحنه. ولعل الفائدة الكُبرى في الماتشا أيضًا هي أن أوراق الشاي نفسها تؤكل عند شُربه على خلاف جميع أنواع الشاي الأخرى! والجدير بالذكر أنه يحتوي على كميات كبيرة جدًا من الكافيين، لذلك ينبغي الاعتدال في تناوله.
